1 دقيقة للقراءة
يحكى أن رجلاً بخيلا يملك بستانا جميلا فيه من أحلى الثمر.
تأتي إليه طيور جائعة تريد أن تشبع جوعها من هذا الثمر.
لكن الرجل البخيل كان يطردها بقذف الحجر ،مبعدا إياها من فوق الشجر.
بينما هو كذلك رآه ثعبان جائع طامع في بعض الثمر، فكر وفكر كيف يحتال على هذا البخيل إلى أن دبر ومكر.
تسلل الثعبان الخبيث إلى داخل البستان متخفيا بين الشجر، وما أن أظهر نفسه للطيور حتى ولت مسرعة هاربة من البستان.
فرح البخيل بصنع الثعبان، وعينه حارسا للبستان.
وفي ذات يوم خرج البخيل في تجارة له مسافراً إلى بلد بعيدة تاركاً البستان في حراسة الثعبان.
ومرت الأيام و يعود بعدها البخيل فرحا بما سيجده من وفر الثمار التي لم تعد ينقصها جوع طير أو حيوان.
ولكنه ما إن دخل بستانه حتى صعق من هول ما رأى أشجار خاوية وثمار متناثرة وثعابين كثيرة تلهو وتعبث كيف شاءت.
صرخ الرجل فزعا, ولكن الثعابين باتت تخيفه وتريد أن تقتله، ففر هاربا مطرودا من بستانه جزاءاً لبخله وجشعه.